🛑موريتانيا على مفترق أنابيب: هل يهدد مشروع الغاز النيجيري حلم الدولة المصدّرة؟🛑

 كتب الأصدقاء في صالون انواكشوط Salon NKtt

🛑موريتانيا على مفترق أنابيب: هل يهدد مشروع الغاز النيجيري حلم الدولة المصدّرة؟🛑
انواكشوط – الرباط – أبوجا
بينما تتأهب موريتانيا لتسجيل أولى صادراتها من الغاز الطبيعي خلال عام 2025، بفضل مشروع “السلحفاة الكبرى” (Tortue LNG) المشترك مع السنغال، تعود إلى الواجهة تساؤلات حرجة بعد إعلان المغرب عن تقدم كبير في تنفيذ مشروع أنبوب الغاز النيجيري – المغربي، الذي يمر عبر الأراضي الموريتانية، ويهدف إلى تصدير الغاز الإفريقي إلى أوروبا.
مشروعان متوازيان… أم متصادمان؟
في الظاهر، تبدو موريتانيا مستفيدة من كلا المشروعين:
• مشروع التصدير عبر Tortue: يجعلها دولة منتجة ومصدّرة.
• مشروع الأنبوب الإفريقي: يمنحها موقعًا استراتيجيًا كممر إقليمي للطاقة.
لكن تحت السطح، ثمة تناقضات تهدد مستقبلها كدولة ذات سيادة طاقية.
🛑🛑🛑🛑
1. أنبوب الغاز النيجيري – المغربي: طريق أطول، بأهداف غير موريتانية
المشروع الذي أُطلق رسميًا في 2016، ويبلغ طوله 5600 كلم، يمر بـ13 دولة غرب إفريقية، وصولاً إلى المغرب، حيث يُربط بالشبكة الأوروبية. بحسب تصريحات الوزيرة المغربية للطاقة ليلى بنعلي، تم الانتهاء من دراسات الجدوى، وبدأ العمل فعليًا في محور السنغال–موريتانيا–المغرب، بموجب اتفاقية ثلاثية عُقدت أواخر 2024.
لكن ماذا تكسب موريتانيا من هذا الأنبوب؟ حتى اللحظة، لم تُنشر تفاصيل الاتفاق الحكومي، ولا توجد ضمانات واضحة بشأن إنشاء محطات تحويل، أو تخصيص كميات للاستعمال المحلي، أو السماح بتصدير الغاز الموريتاني عبره.
🛑🛑🛑🛑
2. الغاز الموريتاني: موارد واعدة… في انتظار الشركاء
تشير تقديرات شركة BP إلى أن الحقل المشترك “السلحفاة الكبرى” يحتوي على أكثر من 15 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، وقد دخل مرحلة الإنتاج.
لكن الأهم الآن هو حقل بئر الله، الذي يُعد من أكبر الاكتشافات في المنطقة، وتقدر احتياطاته بأكثر من 50 تريليون قدم مكعب. ورغم ذلك، لا يزال بدون شريك رئيسي لتطويره، حيث تكثف الحكومة الموريتانية جهودها لجذب شركات عالمية للدخول في استغلال هذا المورد العملاق.
إن تأخر استغلال بئر الله قد يُفقد موريتانيا فرصة ذهبية لتأمين مكانتها في السوق الغازية قبل أن تحتكرها الدول التي يمر بها الأنبوب النيجيري.
🛑🛑🛑🛑
3. صدام الأسواق: من يربح السباق إلى أوروبا؟
السوق الأوروبية، وخصوصًا بعد أزمة الطاقة مع روسيا، تُعد الوجهة الأساسية لأي دولة منتجة للغاز. وهنا تكمن المعضلة:
• إذا اكتمل أنبوب نيجيريا – المغرب قبل أن تُطور موريتانيا بنيتها التحتية، قد يُفضل المستثمرون مسار الأنبوب الجاهز لتسويق الغاز النيجيري والسنغالي.
• وبالتالي، قد تتحول موريتانيا إلى مجرد ممر لأنبوب لا يُستخدم لتصدير غازها.
🛑🛑🛑🛑
4. أين موريتانيا في معادلة القرار؟
حتى الآن، تغيب الشفافية عن تفاصيل الاتفاقات المبرمة ضمن مشروع الأنبوب. لم تُنشر العقود، ولا تُعرف الحصص، ولا دور الشركات الموريتانية.
غياب التأطير القانوني والتقني لهذا المشروع يعني أن موريتانيا قد تجد نفسها أمام حقائق مفروضة، بدلاً من اتفاقات عادلة.
🛑🛑🛑🛑
🛑خلاصة “صالون انواكشوط”: ما هو الطريق الآمن؟
على الحكومة الموريتانية أن تُطالب بتعديلات جوهرية في المشروع:
1. إدراج حق موريتانيا في ضخ وتصدير غازها عبر الأنبوب.
2. بناء محطات معالجة وتحويل على أراضيها.
3. ربط المشروع بحقولها الوطنية مثل “بئر الله”.
4. نقل المعرفة الفنية وتشغيل اليد العاملة الوطنية.
5. ضمان رسوم عبور عادلة وعقود طويلة الأجل.
6. نقل المعرفة الفنية وتشغيل اليد العاملة الوطنية

فالدول لا تُبنى على الأوهام الطاقية، بل على شروط العقود والبنية التحتية السيادية.
🛑 صالون انواكشوط | اقتصاد الطاقة والنفط 🛑
#موريتانيا #الغاز_الطبيعي #مشروع_الأنبوب #نيجيريا #المغرب #السيادة_الطاقية #بئر_الله.










Comments