شاب موريتاني… حلم الهجرة يتحوّل إلى كابوس المخدرات
على مقعد بارد في إحدى حدائق الولايات المتحدة، يرقد هذا الشاب الموريتاني غارقًا في نوم ثقيل، وقد غلبه التعب والإدمان.
لم تبدأ قصته هنا، بل في وطنه موريتانيا، حيث كان يتعاطى المخدرات قبل أن يفكر في الرحيل. ومع ذلك، سافر إلى أميركا بحثًا عن حياة أفضل، عن فرصة عمل، عن مستقبل كريم، لكنه حمل معه جراحه القديمة وعاداته المدمرة.
الهجرة لم تكن حلًا سحريًا، بل كانت بداية صراع يومي مع الغربة، الوحدة، وضغوط الحياة القاسية. هناك، وجد في المخدرات مهربًا مؤقتًا، لكنها سلبت منه طموحاته وأحلامه، حتى انتهى به المطاف مشردًا على الأرصفة، بعيدًا عن وطنه وأهله.
السؤال المؤلم: لماذا أُرسل هذا الشاب إلى هنا رغم أنه كان معروفًا بتعاطيه في موريتانيا؟
هل هي قسوة الظروف في الوطن التي دفعت به إلى هذه النهاية؟ أم غياب سياسات تحمي شبابنا من التيه في مهاجر الغربة؟
الهجرة في ظاهرها طريق إلى الأمل، لكنها بالنسبة لكثيرين تتحوّل إلى رحلة معاناة، يتساءلون بعدها: أكانت الهجرة خلاصًا… أم بداية النهاية؟